نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 131
الوحي قط إلا ظننته قد نزل على آل الخطاب . [1] فقال ( عليه السلام ) : وهذا محال أيضا ، لأنه لا يجوز أن يشك النبي ( صلى الله عليه وآله ) في نبوته ، قال الله تعالى : * ( الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ) * [2] فكيف يمكن أن تنتقل النبوة مما اصطفاه الله تعالى إلى من أشرك به . قال يحيى : روي أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : لو نزل العذاب لما نجى منه إلا عمر [3] . فقال ( عليه السلام ) وهذا محال أيضا ، لأن الله تعالى يقول : * ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) * [4] فأخبر سبحانه أنه لا يعذب أحدا ما دام فيهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وما داموا يستغفرون الله [5] .
[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 12 ص 178 . [2] سورة النساء : الآية 77 . [3] الشفاء بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض : ج 2 ص 364 ، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي : ج 8 ص 47 ، الدر المنثور للسيوطي : ج 4 ص 108 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 12 ص 178 وقد ذكر ابن أبي الحديد الاعتراض المذكور على الحديث ، قال - في ص 180 - : قالوا : وكيف يجوز أن يقال : لو نزل العذاب لم ينج منه إلا عمر ، والله تعالى يقول : * ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) * . [4] سورة الأنفال : الآية 33 . [5] الإحتجاج للطبرسي : ج 2 ص 446 - 449 ، وعنه بحار الأنوار : ج 50 ص 80 ح 6 .
131
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 131