نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 121
يوم الجمل نادى الزبير : يا أبا عبد الله أخرج إلي ؟ فخرج الزبير ومعه طلحة ، فقال لهما : والله إنكما لتعلمان ، وأولوا العلم من آل محمد ، وعائشة بنت أبي بكر ، أن كل أصحاب الجمل ملعونون على لسان محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد خاب من افترى ! ! قالا له : كيف نكون ملعونين ، ونحن أصحاب بدر وأهل الجنة ؟ ! فقال لهما علي ( عليه السلام ) : لو علمت أنكم من أهل الجنة لما استحللت قتالكم ؟ ! فقال له الزبير : أما سمعت حديث سعيد بن عمرو بن نفيل وهو يروي : أنه سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " عشرة من قريش في الجنة " [1] فقال له علي ( عليه السلام ) : سمعته يحدث بذلك عثمان في خلافته ؟ فقال له الزبير : أفتراه كذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقال له علي ( عليه السلام ) : لست أخبرك بشئ حتى تسميهم ؟ !
[1] راجع : مسند أحمد بن حنبل : ج 1 ص 193 ، الجامع الصحيح للترمذي : ج 5 ص 605 ح 3747 و ص 606 ح 3748 ، سنن أبي داود : ج 4 ص 212 ح 4649 ، الرياض النضرة لمحب الدين : ج 1 ص 34 - 35 ، المستدرك للحاكم : ج 3 ص 316 - 317 و 440 ، كنز العمال : ج 11 ص 638 ح 33105 و 33106 و ص 646 ح 33137 ، سلسلة الأحاديث الصحيحة : ج 3 ص 419 ح 1435 . وقد فند المأمون العباسي هذا الحديث كما جاء في مناظرته مع العامة ، وقد قال له أحدهم : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) شهد لعمر بالجنة في عشرة من الصحابة ؟ فقال له المأمون : لو كان هذا كما زعمتم ، لكان عمر لا يقول لحذيفة : نشدتك بالله أمن المنافقين أنا ؟ فإن كان قد قال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنت من أهل الجنة ولم يصدقه حتى زكاه حذيفة فصدق حذيفة ولم يصدق النبي ( صلى الله عليه وآله ) فهذا على غير الإسلام ، وإن كان قد صدق النبي ( صلى الله عليه وآله ) فلم سأل حذيفة ؟ وهذان الخبران متناقضان في أنفسهما . راجع عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : ج 1 ص 203 ، مناظرات في الإمامة : ص 227 المناظرة الأربعون . وراجع كلام العلامة الأميني ( قدس سره ) حول الحديث المذكور في كتابه الغدير : ج 10 ص 118 - 131 ح 37 فقد استوفى البحث حوله دلالة وسندا .
121
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 121