نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 100
كبقاء الله ، ومحال أن يبقوا كذلك ؟ فقال هشام : إن أهل الجنة يبقون بمبق لهم ، والله يبقى بلا مبق ، وليس هو كذلك . فقال : محال أن يبقوا للأبد . قال : قال : ما يصيرون ؟ قال : يدركهم الخمود . قال : فبلغك أن في الجنة ما تشتهي الأنفس [1] ؟ قال : نعم . قال : فإن اشتهوا أو سألوا ربهم بقاء الأبد . قال : إن الله تعالى لا يلهمهم ذلك . قال : فلو أن رجلا من أهل الجنة نظر إلى ثمرة على شجرة ، فمد يده ليأخذها فتدلت إليه الشجرة والثمار ، ثم حانت منه لفتة فنظر إلى ثمرة أخرى أحسن منها ، فمد يده اليسرى ليأخذها فأدركه الخمود ، ويداه متعلقتان بشجرتين ، فارتفعت الأشجار وبقي هو مصلوبا ، فبلغك أن في الجنة
[1] جاء ذلك في بعض الآيات الشريفة وهي : 1 - قوله تعالى : * ( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ) * الزخرف : 71 . 2 - قوله تعالى : * ( ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ) * فصلت : 31 . 3 - قوله تعالى : * ( وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون ) * الأنبياء : 102 .
100
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 100