نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 157
ثم قال الإمام ( عليه السلام ) : يا أخا أهل مصر ، إن الذي تذهبون إليه وتظنون من الدهر ، إن كان الدهر يذهب بهم فلم لا يردهم ؟ وإن كان يردهم لم لا يذهب بهم ؟ القوم مضطرون يا أخا أهل مصر ، ألم ترى السماء مرفوعة والأرض موضوعة ؟ لم لا تسقط السماء على الأرض ؟ لم لا تنحدر الأرض فوق ما تحتها ؟ أمسكها والله خالقها ومدبرها ، قال الزنديق : أمسكهما الله ربهما ، سيدهما ، خالقهما ، مدبرهما . قال : فآمن الزنديق على يدي الإمام أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، فقال حمران بن أعين [1] : جعلت فداك ، إن آمنت الزنادقة على يدك فقد آمن الكفار على يد أبيك . فقال المؤمن الذي كان زنديقا للإمام : اجعلني من تلامذتك ، فقال الإمام : يا هشام بن الحكم ، خذه إليك . فعلمه هشام ، وأصبح المؤمن الجديد ، معلم أهل الشام وأهل مصر الإيمان ، وهكذا الهداية حلت بقلبه ، وحسنت
[1] وهو أخ زرارة بن أعين الشيباني ومن خاصة أصحاب الإمامين الصادقين ( عليهما السلام ) .
157
نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 157