نام کتاب : من هو إمام زمانك ؟ نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 56
فاعل ، فالله الله في نفسك فقد أعذر من أنذر . ثم قام المقداد بن الأسود - رحمة الله عليه - فقال : يا أبا بكر ، إربع على نفسك ، وقس شبرك بفترك [1] وألزم بيتك ، وابك على خطيئتك ، فإن ذلك أسلم لك في حياتك ومماتك ، ورد هذا الأمر إلى حيث جعله الله عز وجل ورسوله ، ولا تركن إلى الدنيا ، ولا يغرنك من قد ترى من أوغادها [2] ، فعما قليل تضمحل عنك دنياك ، ثم تصير إلى ربك فيجزيك بعملك وقد علمت أن هذا الأمر لعلي ( عليه السلام ) وهو صاحبه بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد نصحتك إن قبلت نصيحتي . ثم قام بريدة الأسلمي فقال : يا أبا بكر ، نسيت أم تناسيت ، أم خادعتك نفسك ، أما تذكر إذ أمرنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسلمنا على علي بإمرة المؤمنين ، ونبينا ( صلى الله عليه وآله ) بين
[1] " أربع على نفسك " أي توقف واقتصر على حدك . والفتر - بالكسر - ما بين الإبهام والسبابة ، والشبر ما بين الخنصر والإبهام أي لا تتجاوز حدك . [2] الوغد : الضعيف العقل ، الأحمق ، الدنئ .
56
نام کتاب : من هو إمام زمانك ؟ نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 56