نام کتاب : من هو إمام زمانك ؟ نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 52
إلا السكوت لما تعلمون من وغر صدور القوم " [1] ، وبغضهم لله عز وجل ولأهل بيت نبيه ( عليهم السلام ) وإنهم يطالبون بثارات الجاهلية ، والله لو فعلتم ذلك لشهروا سيوفهم مستعدين للحرب والقتال كما فعلوا ذلك حتى قهروني وغلبوني على نفسي ولببوني [2] وقالوا لي : بايع وإلا قتلناك ، فلم أجد حيلة إلا أن أدفع القوم عن نفسي وذاك أني ذكرت قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " يا علي ، إن القوم نقضوا أمرك واستبدوا بها دونك ، وعصوني فيك ، فعليك بالصبر حتى ينزل الأمر ، ألا وإنهم سيغدرون بك لا محالة فلا تجعل لهم سبيلا إلى إذلالك وسفك دمك ، فإن الأمة ستغدر بك بعدي ، كذلك أخبرني جبرئيل ( عليه السلام ) عن ربي تبارك وتعالى " ، ولكن أئتوا الرجل فأخبروه بما سمعتم من نبيكم ولا تجعلوه في الشبهة من أمره ليكون ذلك أعظم للحجة عليه [ وأزيد ] وأبلغ في عقوبته إذا أتى ربه
[1] وغر صدره على فلان : توقد عليه من الغيظ . [2] أي أخذوا بتلبيبي وجروني .
52
نام کتاب : من هو إمام زمانك ؟ نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 52