نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 78
وأما إن كان المراد بهم الذين كفروا من أهل الكتاب وقد استدعى الرسول ( ص ) من أسلم من علماء أهل الكتاب للشهادة ، فهذا لن يجدي أيضا لأن شهادة هؤلاء ، هي شهادة من أسلم ، ومن أسلم شهادته كرسول الله ( ص ) ، فما بال باء عبد الله بن سلام هنا تجر ، وباء علي ابن أبي طالب هنا لا تجر ! [1] أنبئوني بعلم إن كنتم صادقين . ! وسادسا : ( ألا ترى معي ) ! أن من له كل هذه الأهمية التي توصف بعالمية الكتاب جدير بالحضور في محاورات الرسول ( ص ) ومساجلاته مع أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، فما لنا لا نجد لهم ذكرا ، خصوصا وأن الرسول ( ص ) قد عبر - هؤلاء عنه - بأنه كان محتاجا لشهادة أمثال أولئك ؟ وهم على هذا الحال إما أنهم قد أسلموا في أواخر حياة الرسول ( ص ) ، وفي هذه الحال يظل إشكالنا الأول على حاله ، فما لهم لم يؤمنوا من قبل ذلك وهم الذين عندهم - كما يصف فضل الله وصحبه - علم الكتاب ؟ وإما أن يكونوا ممن أسلم من قبل ذلك ، ولكن
[1] حيث استبعد فضل الله أن يكون الإمام علي ( ع ) هو الشاهد بدعوى أنه من صف رسول الله ( ص ) .
78
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 78