نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 54
الأقل ، [1] بحيث أنه يقدر - نتيجة لاطمئنانه - أن يشهد حينما يدعى للشهادة . على أن هذه الأهلية إن لم تلتزم بوجوب تمتع بمواصفات استثنائية خاصة ، وتصطدم أيضا بالشهادة على عوالم الجن ، وهؤلاء يدخلون في مقتضياتها ، لتحقق الطلب الإلهي منهم بالعبادة ، مما يستلزم الثواب العقاب ، ومعها يصبح وجود الشاهد عليهم واجبا ، ولكونهم أمم أمثالكم ، وكذا الشهادة على عالم الملائكة بما فيهم ملائكة الوحي ، فضلا عن الملائكة الكاتبين لأن الملائكة أمة من الأمم ، وهذه تدخل في مفاد قوله تعالى : " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " ) فأين كل ذلك من فرضية النخبة والطليعة الواعية ؟ ! . [2]
[1] نقول : على الأقل ، لأننا نلاحظ أن الله لم يستدع الأنبياء كشهداء منفردين ، وجميعهم من أهل العصمة ، وإنما استدعى الرسول ( ص ) ليكون شاهدا على هؤلاء ، مما يشير إلى أن المطلوب من الشاهد كلما تقدمت منزلته ومرتبته أمر أكثر من العصمة ، ولكن ما تحدثنا عنه هو في الحدود الدنيا لهذه الأمر . [2] يشير العلامة الطباطبائي ( رضوان الله تعالى عليه ) إلى اتساع دائرة الشهادة بحيث أنها تشمل كل ما له تعلق ما بالعمل فيدخل علاوة على ما أشرنا إليه عالم الزمان والمكان والدين والكتاب . أنظر الميزان في تفسير القرآن 1 : 319 ، مؤسسة الأعلمي - بيروت ، طبعة 1991 .
54
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 54