نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 43
بالمدينة في عبد الله بن سلام ، وعزي ذلك إلى الكلبي ومقاتل ، ويدفعه أن مختتم السورة قوبل بها ما في مفتتحا من قوله : " والذي أنزل إليك من ربك الحق " . [1] ولا يكاد بالإمكان أن يخرج المدقق في تفاسير العامة بقول قاطع بجمع هذه المتعارضات ، إلا أنه من الواضح أن الصفة المكية تلوح عليها أكثر من الصفة المدنية ، كما في حديثه تعالى الكثير عن الذين كفروا ، وتركيزه بالتبع إلى ذلك على الحديث العقائدي المرتبط بهم ، وهي حالة تمت في الغالب في مكة ، إلا أن بضعة آيات منها قد تلوح عليه هو الآخر الصفة المدنية كما في الآيات 22 ، 31 ، 36 . وعلى الرغم من تفسيره الكتاب بكونه كتاب أهل الكتاب أي علوم التوراة والإنجيل ، [2] مما يقتضي على الأقل مدنية الآية ، إلا أن محمد حسين فضل الله ظل مترددا في الطبعة الأولى من كتابه ( من وحي القرآن ) في موضع نزول الآية . [3] وبقدر تعلق الأمر بمبحث الكتاب فإن تحديد مكية
[1] الميزان في تفسير القرآن 11 : 286 . [2] من وحي القرآن 13 : 80 - 81 . دار الزهراء - بيروت . [3] من وحي القرآن 13 : 5 .
43
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 43