نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 41
وعلى أي حال فإن جميع من قال بنزول آية : " ومن عنده علم الكتاب " بحق علماء أهل الكتاب ، أو قال بكون الكتاب المشار إليه في الآية إنما هو كتاب أهل الكتاب ، فقد قال بنزولها في المدينة ، لأنه لا يعقل أن تنزل في مكة وأولئك إنما أسلموا في المدينة . وعلى خلاف هؤلاء فقد قال جمع من المفسرين بنزولها في مكة حيث روى السيوطي عن النحاس في ناسخه ، عن ابن عباس ، وعن سعيد بن منصور ، عن سعيد بن جبير كونها نزلت في مكة . [1] ونقل عن أبي الحسن بن الحصار في كتابه الناسخ والمنسوخ قوله في قصيدة مطلعها : يا سائلي عن كتاب الله مجتهدا وعن ترتيب ما يتلى من السور إلى أن يقول : هذا الذي اتفقت فيه الرواة له وقد تعارضت الأخبار في أخر الرعد مختلف فيها متى نزلت وأكثر الناس قالوا الرعد كالقمر