نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 191
بالانحراف والخروج عن الطائفة المحقة . ومفروغ عنه أن المرجعين الكبيرين ( أعلى الله شأنهما ) لم يتخذا موقفيهما في اعتبار داعية الانحراف ضالا ومضلا بسبب إثارته الآثمة حول سند الغدير [1] أو نفيه لعصمة الزهراء [2] ، أو أقواله تم النظر إليها ضمن مئات المواقف التي تنكب فيها داعية الانحراف بعيدا عن المذهب ، ولا أشك بتاتا بأن من ينظر إلى ما نظرنا إليه من مواقف مجانفة للمذهب سوف يجد قرار المرجعية العليا قد كان في موضعه تماما . إن ما حدث لا ريب في أنه مؤلم للغاية ، ولا أعلم أن مراجع الطائفة المحقة ( أعلى الله مقامهم الشريف ) حكمت على أحد بالخروج من المذهب وأعلنت انحرافه عنه ، كما أعلنت هنا ، ولربما تكون هذه الحالة هي الحالة الوحيدة التي يتم الإعلان عنها ، ولكن حالة الانحراف هذه ليست بالأمر المستغرب ، فلقد تحدث القرآن عن انحراف إبليس وهو الذي كان يسمى بطاوس المتعبدين ، وكذا تحدث عن حالة انحراف بلعم بن باعوراء حيث
[1] الندوة 1 : 422 . [2] تأملات إسلامية حول المرأة : 8 - 9 .
191
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 191