نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 181
فهمه ، فالرجل بعد أن لاحظ أن أصول الدين وفروعه لدى العامة هي الحقائق الإسلامية البديهية الثابتة التي لا تقبل المناقشة ، وفي نفس الوقت اعتبر أن أصول الدين وفروعه الإمامية كلها من الصنف غير الثابت القابلة للمناقشة نفيا , إثباتا وفق مقالة : ( الأصالة والتجديد ) [1] ذكر في كتابه حوارات ما يلي : إن كل ما جاءنا من تراث فقهي وكلامي وفلسفي هو نتاج المجتهدين والفقهاء والفلاسفة والمفكرين من خلال معطياتهم الفكرية ولا يمثل الحقيقة إلا بمقدار ما نقتنع به من تجسيده للحقيقة ، على أساس ما نملكه من مقاييس الحقيقة ، وبهذا فإننا نعتبر أن كل الفكر الإسلامي - ما عدا الحقائق الإسلامية البديهية - هو فكر بشري ، وليس فكرا إلهيا ، قد يخطئ فيه البشر فيما يفهمونه من كلام الله وكلام رسول الله ( ص ) وقد يصيبون . [2] هذا هو الأمر الوحيد الذي من شأنه أن يبرر ترك هذا التيار لحديث أهل البيت ( ع ) ، ومن يلحظ بقية كلماته ومواقفه من أئمة أهل البيت ( ع ) لا سيما من
[1] الأصالة والتجديد ( مصدر سابق ) : 62 . [2] حوارات في الفكر والسياسة والاجتماع ( مصدر سابق ) : 480 .
181
نام کتاب : من عنده علم الكتاب ؟ نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 181