أمير المؤمنين عليه السلام : لو كسرت لي وسادة فقعدت عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم وأهل الإنجيل بإنجيلهم وأهل الزبور بزبورهم ، وأهل الفرقان بفرقانهم بقضاء يصعد إلى الله يزهر ، والله ما نزلت آية في كتاب الله في ليل أو نهار إلا وقد علمت فيمن أنزلت ، ولا ممن مر على رأسه المواسي [1] من قريش ، إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنة أو إلى النار ، فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ما الآية التي نزلت فيك ؟ قال له : أما سمعت الله يقول : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) ؟ قال : رسول الله على بينة من ربه ، وأنا شاهد له في وأتلوه معه . [2] وقد روى سليم بن قيس في كتابه عن أمير المؤمنين قوله لمن سأله عن الذي قال الله :
( ويتلوه شاهد منه ) فقال : أنا [3] .
وفي معتبرة علي بن إبراهيم في تفسير آية : ( وشهد

[1] أي بلغ الحلم .
[2] بصائر الدرجات : 153 ح 3 ب 9 ح 2 . والحديث مقطع والكثير من الأسانيد التي روت أجزاءه صحيحة .
[3] كتاب سليم بن قيس : 68 .

148