نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 260
الآخر تكونت أبدان أخرى ، فلأي انسان تعود هذه الأجزاء في يوم القيامة ؟ ولو كان أحدهما من أهل الجنة والآخر من أهل النار ، فهل تدخل هذه الأجزاء في الجنة أم النار ؟ مضافاً إلى انه مع تبدّل أجزاء البدن من كل إنسان في مراحل حياته المختلفة منذ ولادته إلى حين وفاته - حتى قيل إن خلايا بدن الإنسان تتبدّل بشكل كامل في كل سبع سنوات - فأي الأجزاء منها ستكون هي البدن الأخروي ؟ ناصر : يتّضح من ظاهر بعض الآيات والرويات أن الإنسان يحشر في يوم القيامة والمعاد بهذا البدن المادّي والعنصري ، وقد جاء في التفاسير أن إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) مرّ ببحر فشاهد ميتة نصفها في البحر ونصفها الآخر خارجه ، و كانت حيوانات البرّ والبحر تنهشه من كلا الجانبين ، فأطرق إبراهيم ( عليه السلام ) مفكّراً في كيفية إحياء الموتى الذين تفرّقت أجزاؤهم وأصبحت أجزاء من حيوانات أخرى ، مع ايمانه بأصل إعادة الحياة ولكنه جهل كيفيتها مشاهدة ، فجاء في القرآن على لسانه : ( ربّ أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئن قلبي ) . ( 1 ) فقال تعالى : ( فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثمّ اجعل على كلّ جبل منهنّ جزءاً ثمّ ادعهنّ يأتينك سعياً واعلم أنّ الله عزيز حكيم ) . ( 2 ) وعليه فان الله يعلم لأيّ بدن تعود الأجزاء وهو قادر على جمعها ، ولا
1 - البقرة ( 2 ) : 260 2 - البقرة ( 2 ) : 260
260
نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 260