responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 169


المصطلح هناك مفارقة ، فمن جهة هناك ضرورة للامام لبيان الاحكام الإلهية و إدارة المجتمع سياسياً ولكنه غائب من جهة ثانية ، وهذا تناقض ! !
ناصر : روى سليمان الأعمش قال : قلت للامام الصادق ( عليه السلام ) : " فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور ؟ قال ( عليه السلام ) : كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب " . ( 1 ) وفي توقيع صادر عن الحجة ( عج ) قال : " واما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب . واني لأمان لأهل الأرض ، كما ان النجوم أمان لأهل السّماء ، فأغلقوا أبواب السؤال عمّا لا يعنيكم ، ولا تتكلّفوا ما قد كفيتم ، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ، فانّ ذلك فرجكم .
والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدى " . ( 2 ) فيستفاد من هذين الحديثين وأمثالهما وجود فائدة لنا في غيبته أيضاً .
كما تقدّم ان الهدف من تعيين الامام لا ينحصر في إدارة الأمور السياسية في المجتمع والحفظ الظاهري للدين وتبيين احكام الشريعة فقط ، بل هو مضافاً إلى ذلك واسطة الفيض واللطف الإلهي وهو العلّة الغائية العظمى في نظام التكوين ، وقد ورد في الأخبار انه لو انعدم الامام لساخت الأرض بأهلها ، وقد أشار التوقيع المتقدّم إلى ذلك بقوله : " واني لأمان لأهل الأرض " ، وقال الطوسي ( قدس سره ) : " وجوده لطف " اي ان نفس وجوده لطف الهي على العباد .
هذا مضافاً إلى أنه وفقاً للوقائع الكثيرة والمنقولة في الكتب المعتبرة فان


1 - بحار الأنوار ، ج 52 ، ص 92 2 - المصدر المتقدم .

169

نام کتاب : من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست