responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحق البراهين الجلية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 40


يزعمون بناءه على اجتهادهم الذي يحتكرونه لأفراد فرقتهم مهما كانت قيمة علمهم ، ودرجة فهمهم فتظاهرهم بنصر اسم السنة المدلس ما هو ، إلا مكيدة وخداع . والأغرار الذين اغتبطوا بتقليدهم يقفزون بهذا العنوان الفخم ويفخرون بهذا اللقب الضخم تمدحا ، وتشبعا فحق عليهم معنى الآية والحديث الذي قدمناهما .
ولتوضيح بعض فساد هذا اللقب ومفاسده وتبين تلبيساته ومكايده نقول :
ينبغي أن يتنبه كل ذي علم لهذه الحقيقة الثابتة مكشوفة لكل ناظر وهي أن كلمة : السنة في اصطلاح الدين الإسلامي قد مرت عليهم قرون الإسلام ، وقبل ظهور هذه الفرقة النجدية وهي تستعمل في مدلولها غير موصوفة بنعت المحمدية فإن كلمة محمدية إنما هي نعت والأصل في النعت أن يجاء به لتوضيح محتمل ، أو تخصيص مشترك ، ولفظ السنة في اصطلاح الشرع واضح خاص في معناه لا احتمال فيه ، ولا اشتراك فلا سنة في الشرع غير محمدية .
فلذلك اتفق المسلمون على إطلاق لفظ السنة على معناه الشرعي غير مقيد بوصف محمدية فيقولون : الكتاب والسنة . وهذا بدعة ، وهذا سنة وذلك فرض ، وذلك سنة ويقولون : كتب السنة ، وأهل السنة ، وعلوم السنة ، فلا يتبعون لفظ السنة بكلمة محمدية فيما ذكر ولا في غيره فاسم السنة في اصطلاح علوم الشريعة مستلزم لكونها محمدية ، وكونها محمدية لازم لها لزوما بينا يجعل التصريح به تحصيل حاصل ، أو قصدا لغرض باطل كما حصل من هذه الفرقة .
والظاهر أن لهم فيها أغراضا متنوعة منها : الحرص على تغطية أنواع ابتداعهم ، وتقوية مغالطتهم في دعاويهم ، وألوان نزاعهم ، ولا يبعد من صنيع أئمتهم الذين عرفوا بالمهارة في أنواع المجون والمغالطات أن يريدوا بزيادة هذا النعت نسبة سنتهم إلى مؤسسها ( الإمام محمد بن

40

نام کتاب : ملحق البراهين الجلية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست