نام کتاب : ملحق البراهين الجلية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 27
في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومماته واضح . وهو أمران : أولهما : عدم إيمانهم بنبوته صلى الله عليه وآله وسلم . الثاني : أنه ليس عندهم شئ صحيح من آثار النبوة الأولى يبين لهم حقائق الأنبياء والنبوة ، ومن ثم تخيلوا أن سيدنا عيسى ( عليه السلام ) كان ، ولا يزال إلها فهم وثنيون بكل المقاييس ، وتلاميذهم على شاكلتهم في كل الأمور ، وليس عندهم من الدين إلا تلك الأوهام ، والخرافات التي أخذت عنهم . ومن أجل ذلك لا يستطيعون فهم صحيح السنة ، لأنها نقيض ما تلقوه عن شيوخهم من كل وجه . والخطر لا يكمن في جهلهم بكل شئ من الإسلام ، وإنما يكمن في ادعائهم العلم ، وإمكانياتهم الواسعة التي تساعدهم على نشر أفكار المستشرقين بدعوى أنها التوحيد ، وأنها الإسلام ، وانتشار الجهل في معظم العالم الإسلامي . ولإثبات حقيقة هذه الحقائق التي ذكرناها فإليك الدليل على إثبات ما نفاه ابن منيع [1] وأنكره أشد الإنكار من عرض أعمال أمته صلى الله عليه وآله وسلم عليه . روى الحارث عن أنس رضي الله عنه وابن سعد عن بكر بن عبد الله المزني مرسلا : أرسل عن ابن عباس رضي الله عنه وهو ثقة ، أنظر ترجمته في الميزان بإسناد حسن ، والبزار عن ابن مسعود رضي الله عنه ، بإسناد صحيح قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : حياتي خير لكم تحدثون ، ويحدث لكم ، فإذا أنا مت كانت وفاتي خير لكم ، تعرض علي أعمالكم : فإن رأيت خيرا حمدت الله ، وإن رأيت شرا استغفرت لكم
[1] من الوهابيين المعاصرين له : ( حوار مع المالكي في رد منكراته وضلالاته قدم له عبد العزيز ابن باز . وابن منيع هو : عبد الله بن سليمان بن منيع .
27
نام کتاب : ملحق البراهين الجلية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 27