responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكيال المكارم نویسنده : ميرزا محمد تقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 462


ولا ريب أن الدعاء في حق مولانا صاحب الزمان ( عليه السلام ) بالفرج والظهور إظهار للمحبة الكامنة في الصدور فيترتب عليه هذا الأثر المأثور ووجه ترتبه على تولي مولانا الحجة ( عليه السلام ) بالخصوص أن الإيمان لا يكمل إلا بمعرفة جميع الأئمة ( عليهم السلام ) وحيث إن الجزء الأخير علة تامة ، فالإيمان لا يتم إلا بتولي خاتم الأئمة وكاشف الغمة عن الأمة ، عجل الله تعالى فرجه .
التاسعة والسبعون درك مثل ثواب عبادة جميع العباد .
- والدليل على ذلك ما روي في تفسير البرهان ( 1 ) وغيره مسندا عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إنما مثلك مثل قل هو الله أحد ، فإن من قرأها مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن ومن قرأها مرتين ، فكأنما قرأ ثلثي القرآن ومن قرأها ثلاث مرات فكمن قرأ القرآن كله وكذلك أنت ، من أحبك بقلبه كان له ثلث ثواب العباد ، ومن أحبك بقلبه ولسانه كان له ثلثا ثواب العباد ، ومن أحبك بقلبه ولسانه ويده كان له ثواب جميع العباد .
أقول : وجه الاستشهاد أن المراد بالمحبة اللسانية إظهار الحب القلبي باللسان وبمحبة اليد إظهار الحب القلبي باليد ، بما يتمشى بها من الأفعال ، فمن دعا في حق مولانا صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، بالفرج والنصرة حبا لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، رافعا يديه إلى السماء ابتهالا إلى الله تعالى ورغبة إليه ، صدق في حقه أنه محب لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، مظهر لحبه بلسانه ويديه .
كما أن من أحب شخصا ، وعلم أن لهذا الشخص ابنا صالحا ، مبتلى محبوسا أو مريضا ، وأن هذا الشخص محزون غاية الحزن لابتلاء ذلك الولد ، بعثه حبه لهذا الشخص على الدعاء في حق ولده ، حبا لوالده .
ثم إن لإظهار المحبة باليد أقساما :
منها : نصرة المحبوب ، ودفع الأذى عنه ، أو عمن يحبه بالسيف ، أو غيره من آلات الحرب .
ومنها : النصرة له ، ودفع الأذى بالدعاء ، ورفع اليدين إلى السماء .
ومنها : كتابة فضائل المحبوب وغيرها ، مما يظهر به الحب القلبي كما لا يخفى .


1 - تفسير البرهان : 4 / 521 ذيل 19 .

462

نام کتاب : مكيال المكارم نویسنده : ميرزا محمد تقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست