جعفر ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من سر مؤمنا فقد سرني ومن سرني فقد سر الله . السادسة والستون أنه يوجب سرور رسول الله - ويدل على ذلك مضافا إلى ما مر : قول الصادق في رواية مفضل بن عمر : لا يرى أحدكم إذا أدخل على مؤمن سرورا أنه عليه أدخله فقط ، بل والله علينا بل والله على رسول الله . - ويدل عليه أيضا قوله ( عليه السلام ) في رواية أبي بصير المروية في أصول الكافي ( 1 ) : والله لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أسر بقضاء حاجة المؤمن إذا وصلت إليه من صاحب الحاجة . أقول : وجه الدلالة أن الحاجة ما يطلبه الشخص من الغير لجلب نفع أو دفع ضر ، وقد سبق في أول هذا الباب أن مولانا صاحب الزمان ( عليه السلام ) قد طلب من كافة أهل الإيمان حاجة يقدرون عليها في كل زمان فقال ( عليه السلام ) : وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج . ثم بين ( عليه السلام ) كمال رأفته بهم فقال : فإن ذلك فرجكم ، دلالة على أن طلب هذه الحاجة إنما هو لكم ومنافعه راجعة إليكم . والحاصل أن جميع ما يترتب على قضاء حاجة المؤمن من أصناف الثواب يترتب على إكثار الدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب الزمان بوجه أوفى ، ونحو أولى وسنذكرها إن شاء الله تعالى . السابعة والستون أنه أحب الأعمال إلى الله تعالى لأنه يوجب سرور أفضل المؤمنين ، وإمامهم . - وقد روى في أصول الكافي ( 2 ) بإسناده عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما عبد الله بشئ أحب إلى الله من إدخال السرور على المؤمن .
1 - الكافي : 2 / 195 باب قضاء حاجة المؤمن ح 10 . 2 - الكافي : 2 / 188 باب إدخال السرور على المؤمنين ح 2 .