نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 524
{ وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما * والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما * والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما * إنها ساءت مستقرا ومقاما * والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما * والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما * ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا * والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما * والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا * والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما * أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية و سلما * خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما } [1] . * * هذا أقل قليل من كثير مما ورد في مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ، يستغني بها كل لبيب يريد تكميل النفس بالفضائل ، عما قيل أو يمكن أن يقال في إيصال الإنسان إلى الكمال . ونختم الكلام بما وصف به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) شيعته الذين اقتدوا بقائدهم وائتموا بإمامهم : عن نوف البكالي قال : عرضت لي إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) حاجة فاستتبعت إليه جندب بن زهير والربيع بن خيثم وابن أخته همام بن عبادة بن خيثم وكان من أصحاب البرانس ، فأقبلنا معتمدين لقاء أمير