نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 506
أعطي الدعاء أعطى الإجابة ، ومن أعطى الشكر أعطى الزيادة ، ومن أعطى التوكل أعطى الكفاية ، فإن الله عز وجل يقول في كتابه : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } [1] ، ويقول : { لئن شكرتم لأزيدنكم } [2] ، ويقول : { ادعوني أستجب لكم } [3] . [4] الحلم وهو ضبط النفس عن هيجان الغضب ، واعتدال القوة الغضبية . عن الرضا ( عليه السلام ) : لا يكون الرجل عابدا حتى يكون حليما [5] . وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين يقول : إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه [6] . وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) : إن الله عز وجل يحب الحيي الحليم [7] . وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا عز أرفع من الحلم [8] . وعن الربيع صاحب المنصور ، قال : قال المنصور للصادق : حدثني عن نفسك بحديث أتعظ به ، ويكون لي زاجر صدق عن الموبقات ، فقال الصادق ( عليه السلام ) : عليك بالحلم فإنه ركن العلم ، واملك نفسك عند أسباب القدرة فإنك إن تفعل ما تقدر عليه كنت كمن شفى غيظا ، أو تداوي حقدا ، أو يحب أن يذكر بالصولة ، واعلم بأنك إن عاقبت مستحقا لم تكن غاية ما
[1] سورة الطلاق : 3 . [2] سورة إبراهيم : 7 . [3] سورة غافر : 60 . [4] ج 1 ص 101 الخصال للصدوق ، باب الثلاثة ح 56 . [5] الكافي ج 2 ص 111 . [6] الكافي ج 2 ص 112 . [7] الكافي ج 2 ص 112 . [8] الأمالي للشيخ الصدوق ح 9 ص 399 ، المجلس الثاني والخمسون .
506
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 506