نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 445
3 - حدث جماعة من أهل إصفهان ، منهم أبو العباس أحمد بن النضر وأبو جعفر محمد بن علوية قالوا : كان بإصفهان رجل يقال له : عبد الرحمن وكان شيعيا ، قيل له : ما السبب الذي أوجب عليك به القول بإمامة علي النقي دون غيره من أهل الزمان ؟ قال : شاهدت ما أوجب ذلك علي ، وذلك أني كنت رجلا فقيرا وكان لي لسان وجرأة ، فأخرجني أهل إصفهان سنة من السنين مع قوم آخرين إلى باب المتوكل متظلمين ، فكنا بباب المتوكل يوما إذ خرج الأمر بإحضار علي بن محمد بن الرضا ( عليهم السلام ) فقلت لبعض من حضر : من هذا الرجل الذي قد أمر بإحضاره ؟ فقيل : هذا رجل علوي تقول الرافضة بإمامته . ثم قيل : ويقدر أن المتوكل يحضره للقتل . فقلت : لا أبرح من هاهنا حتى أنظر إلى هذا الرجل أي رجل هو ؟ قال : فأقبل راكبا على فرس ، وقد قام الناس يمنة الطريق ويسرته صفين ينظرون إليه ، فلما رأيته وقع حبه في قلبي فجعلت أدعو له في نفسي بأن يدفع الله عنه شر المتوكل ، فأقبل يسير بين الناس وهو ينظر إلى عرف دابته لا ينظر يمنة ولا يسرة ، وأنا دائم الدعاء له ، فلما صار بإزائي أقبل إلي بوجهه ، وقال : استجاب الله دعاءك ، وطول عمرك ، وكثر مالك وولدك . قال : فارتعدت [ من هيبته ] ووقعت بين أصحابي ، فسألوني وهم يقولون : ما شأنك ؟ فقلت : خير ، ولم أخبرهم بذلك . فانصرفنا بعد ذلك إلى إصفهان ، ففتح الله علي [ الخير بدعائه ، و ] وجوها من المال حتى أنا اليوم أغلق بابي على ما قيمته ألف ألف درهم ، سوى مالي خارج داري ، ورزقت عشرة من الأولاد ، وقد بلغت الآن من عمري نيفا وسبعين سنة
445
نام کتاب : مقدمة في أصول الدين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني جلد : 1 صفحه : 445