responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفهوم التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : هاشم الموسوي    جلد : 1  صفحه : 21


قال : وقال الآخرون ما سئبوا ، إلا بلالا فإنه هانت عليه نفسه في الله ، فجعلوا يعذبونه ويقولون له : ارجع عن دينك ، وهو يقول أحد أحد ، حتى ملوه ، ثم كتفوه وجعلوا في عنقه حبلا من ليف ، ودفعوه إلى صبيانهم يلعبون به بين أخشبي مكة حتى ملوه وتركوه ، قال : فقال عمار : كلنا تكلم بالذي قالوا لولا أن الله تداركنا غير بلال فإنه هانت عليه نفسه في الله ، فهان على قومه حتى ملوه وتركوه والصحيح أن أبا بكر اشترى بلالا فأعتقه .
وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد أن ناسا من أهل مكة آمنوا ، فكتب إليهم بعض أصحاب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) بالمدينة : أن هاجروا إلينا ، فإنا لا نراكم منا حتى تهاجروا إلينا ، فخرجوا يريدون المدينة حتى أدركتهم قريش بالطريق ، ففتنوهم فكفروا مكرهين ، ففيهم نزلت هذه الآية . ذكر الروايتين عن مجاهد إسماعيل بن إسحاق .
وروى الترمذي عن عائشة قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما ) هذا حديث حسن ريب . وروي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان بن ربيعة ) . قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن صالح .
الثالثة : لما سمح الله ( عز وجل ) بالكفر به ، وهو أصل الشريعة عند الإكراه ولم يؤاخذ به ، حمل العلماء عليه فروع الشريعة كلها ، فإذا وقع الإكراه عليها لم يؤاخذ به ولم يترتب عليه حكم ، وبه جاء الأثر المشهور عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) الحديث . والخبر وإن لم يصح سنده فإن معناه

21

نام کتاب : مفهوم التقية في الفكر الإسلامي نویسنده : هاشم الموسوي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست