نام کتاب : مفاهيم القرآن ( العدل والإمامة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 445
ولا يرتاب في ذلك إلا معتوه . [1] ثم إن المتحاملين على الشيعة في مسألة تحريف القرآن يستندون إلى كتاب " فصل الخطاب " للمحدث النوري الذي جمع فيه المسانيد والمراسيل التي استدل بها على النقيصة ، ولكن غفل المتحامل عن الرسائل الكثيرة التي ألفت ردا عليه وكفى بذلك ما ذكره العلامة البلاغي فقال : إن القسم الوافر من الروايات ترجع أسانيده إلى بضعة أنفار ، وقد وصف علماء الرجال كلا منهم بأنه : 1 - إما ضعيف الحديث ، فاسد المذهب ، مجفو الرواية . 2 - وإما أنه مضطرب الحديث والمذهب يعرف حديثه وينكر ، ويروي عن الضعفاء . 3 - وإما بأنه كذاب متهم لا أستحل أن أروي من تفسيره حديثا واحدا ، وأنه معروف بالوقف وأشد الناس عداوة للرضا عليه السلام . 4 - وإما بأنه كان غاليا كذابا . 5 - وإما بأنه ضعيف لا يلتفت إليه ، ولا يعول عليه ومن الكذابين . 6 - وإما بأنه فاسد الرواية يرمى بالغلو ، ومن الواضح أن أمثال هؤلاء لا تجدي كثرتهم شيئا ، هذه حال المسانيد ، وأما أكثر المراسيل فمأخوذة من تلك المسانيد . [2] هذا وصف إجمالي لهذه الروايات التي يستند إليها أعداء الشيعة في هذه النسبة ، ويكفي في ذلك أن ثلاثمائة حديث من هذه الأحاديث ، يرويها السياري ، ويكفي في ضعفه قول الرجالي المحقق النجاشي في حقه : إنه ضعيف الحديث
[1] أجوبة مسائل موسى جار الله : 34 . [2] آلاء الرحمن : 26 .
445
نام کتاب : مفاهيم القرآن ( العدل والإمامة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 445