responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاهيم القرآن ( العدل والإمامة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 43


4 - * ( قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ ) * . [1] 5 - * ( ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم ) * . [2] 6 - * ( كل امرئ بما كسب رهين ) * . [3] 7 - * ( إنما تجزون ما كنتم تعملون ) * . [4] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الإنسان فاعل مسؤول عن أعماله ، حر في إرادته ، مختار فيما يكتسب .
وعلى ضوء هذا فمن حاول أن ينسب الجبر إلى القرآن فقد خبط خبط عشواء .
إن بعث الأنبياء ودعوة الناس إلى طريق الرشاد ، ونهيهم عن ارتكاب القبائح أوضح دليل على أن الإنسان موجود قابل للإصلاح والتربية ، إذ لو كان مجبورا على فعل المعاصي ، لكان بعث الأنبياء ودعوتهم أمرا سدى .
نعم الدعوة إلى حرية الإنسان وكونه فاعلا مختارا لا تعني أبدا انقطاع صلة الإنسان بالله سبحانه وإرادته . لأن تلك الفكرة كفكرة الجبر باطلة تورد الإنسان في مهاوي الشرك والثنوية التي ليست بأقل ضرر من القول بالجبر .
فالتفويض بمعنى استقلال الإنسان في فعله وإرادته وكل ما يكتسب وخروجه عن سلطة الله سبحانه ، تفويض باطل كالقول بأنه فاعل مجبور .
لا جبر ولا تفويض :
وقد أكد أئمة أهل البيت عليهم السلام على وهن تلك الفكرتين .



[1] الأنعام : 104 .
[2] الأنفال : 42 .
[3] الطور : 21 .
[4] النور : 16 .

43

نام کتاب : مفاهيم القرآن ( العدل والإمامة ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست