نام کتاب : مفاهيم القرآن ( العدل والإمامة ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 410
المحتلة وضربت بجرانها في البلاد الإسلامية أخذت تحرك دفة العلم باتجاه العلوم الطبيعية والرياضية وأخيرا العقلية ، فصار الغور في هذه الموضوعات ، الشغل الشاغل لأكثر العلماء المتواجدين في المناطق الشرقية من العالم الإسلامي ، ولأجل ذلك أنجبت المدارس العلمية في ذينك القرنين ( السابع والثامن ) ، بل والقرن الذي يليهما مئات الكتب حول النجوم والفلكيات والرياضيات ، وصارت المسائل الكلامية مدار التفكير ، فمن مختصرات إلى مطولات ، ومن متون إلى شروح ، نرى أعيانها في المكتبات والمتاحف أو نقرأ أسماءها في مختلف المعاجم ، وصار ذلك هو السبب الثاني لقلة التأليف حول التفسير إلى أواخر القرن العاشر ، ومع ذلك فنأتي بأسماء أعلام التفسير في هذه القرون : 48 - رضي الدين علي بن موسى بن طاووس الحسني الحلي ، المولود بالحلة في ( 15 ) محرم من سنة ( 589 ه ) . أقام ببغداد زمن العباسيين خمسة عشر سنة ، ثم رجع إلى الحلة ، ثم جاور النجف ، ثم رجع إلى بغداد في أول عصر المغول ، وتولى النقابة من قبل نصير الدين الطوسي عن هولاكو ثلاث سنين وأحد عشر شهرا . قال ابن الفوطي في " الحوادث الجامعة " أنه ولي النقابة للطالبيين بالعراق سنة ( 661 ه ) وتوفي سنة ( 664 ه ) . له مشايخ وتلاميذ كثيرون ، كما أن له تآليف قيمة ، ومنها " سعد السعود في تاريخ القرآن " . ( 1 ) 49 - السيد جمال الدين ، أحمد بن موسى بن طاووس الحسني الحلي ، من مشايخ العلامة الحلي وتقي الدين الحسن بن داود صاحب الرجال ، له مؤلفات كثيرة ، ذكرها تلميذه ابن داود في رجاله ، تبلغ إلى اثنين وثمانين مجلدا ، له خطوات