جعفر ( عليه السلام ) فقال له رجل : أصلحك الله ، إن بالكوفة قوما يقولون مقالة ينسبونها إليك ، فقال : " وما هي ؟ " قال : يقولون : الإيمان غير الإسلام ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : " نعم " ، فقال الرجل : صفه لي ، قال : " من شهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأقر بما جاء من عند الله ، وأقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، وصام شهر رمضان ، وحج البيت فهو مسلم " ، قلت : فالإيمان ؟ قال : " من شهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأقر بما جاء من عند الله ، وأقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، وصام شهر رمضان ، وحج البيت ، ولم يلق الله بذنب أوعد عليه النار فهو مؤمن " . قال أبو بصير : جعلت فداك وأينا لم يلق الله بذنب أوعد عليه النار ، فقال : " ليس هو حيث تذهب ، إنما هو لم يلق الله بذنب أوعد عليه النار ولم يتب منه " . ما به يستكمل الإيمان : 1 - الخصال ج 1 ص 104 : روي عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، عن محمد بن جرير الطبري ، عن أبي صالح الكناني ، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني ، عن شريك ، عن هشام بن معاذ قال : كنت جليسا لعمر بن عبد العزيز حيث دخل المدينة فأمر مناديه فنادى : من كانت له مظلمة أو ظلامة فليأت الباب ، فأتى محمد بن علي يعني الباقر ( عليه السلام ) . . . فذكر الحديث إلى أن قال : قال ( عليه السلام ) : " ثلاث من كن فيه استكمل الإيمان بالله " ، فجثا عمر على ركبتيه ثم قال : إيه يا أهل بيت النبوة ، فقال : " نعم يا عمر ، من إذا رضي لم يدخله رضاه في الباطل ، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق ، ومن إذا قدر لم يتناول ما ليس له " فدعا عمر بدواة وقرطاس وكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما رد عمر بن عبد العزيز ظلامة محمد بن علي ( عليهما السلام ) فدك . ونقله عنه في البحار ج 46 ص 326 .