نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 72
تابوتا فيه عظام آدم ( عليه السلام ) فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله أن يطوف ، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله تعالى للأرض : ( ابلعي ماءك ) [1] فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه ، وتفرق الجمع الذي كان مع نوح في السفينة ، فأخذ نوح ( عليه السلام ) التابوت فدفنه في الغري ، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ إبراهيم خليلا ، واتخذ محمدا ( عليه السلام ) حبيبا ، وجعل للنبيين مسكنا . والله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين ، ( صلوات الله عليه ) فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فإنك زائر الأنبياء الأولين ومحمدا خاتم النبيين وعليا سيد الوصيين . وأن زائره يفتح الله له أبواب السماء عند دعوته فلا تكن عن الخير نواما . ( 91 / 2 ) روي بإسناد صحيح عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أنه لما أصيب أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) قال للحسن والحسين ( صلوات الله عليهما ) : غسلاني وكفناني واحملاني علي سريري ، واحملا مؤخره تكفيان مقدمه ، فإنكما تنتهيان إلى قبر محفور ولحد ملحود ولبن موضوع ، فالحداني واشرجا اللبن علي ، وارفعا لبنه مما يلي رأسي فانظرا ما تسمعان . فأخذا اللبنة من عند الرأس بعد ما أشرجا عليه اللبن إذا ليس في القبر شئ ، وإذا هاتف يهتف : أمير المؤمنين كان عبدا صالحا فألحقه الله بنبيه ، وكذلك يفعل بالأوصياء بعد الأنبياء ، وإن نبيا مات في المشرق ومات وصيه في المغرب لألحق بالنبي الوصي . ( 92 / 3 ) روي بإسناد صحيح عن الحسن بن علي بن أبي طالب ، عن جده أبي طالب قال : سألت الحسن بن علي أين دفنتم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟