نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 66
منهم فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي ، وويل للمفترين والجاحدين عند انقضاء مدة عمر عبدي موسى حبيبي وخيرتي . إن المكذب بالثامن يكذب بكل أوليائي ، وهو علي ، ولي وناصري ومن أضع عليه أعباء النبوة وأمنحه بالاضطلاع ، يقتله عفريت مستكبر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب أشر خلقي . حق القول مني لأقرن عينه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ، فهو وارث علمي ومعدن حلمي وموضع سري وحجتي على خلقي ، لا يؤمن عبد به إلا جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار . وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحي . أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن . ثم أكمل ذلك بابنه محمد رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب ، فسيذل أوليائي في زمانه ويتهادون رؤوسهم كما يتهادى رؤوس الترك والديلم ، فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين تصبغ الأرض بدمائهم ويفشوا الويل والأنين في نسائهم ، أولئك أوليائي حقا بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزلازل وأرفع الآصار والأغلال ( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) [1] . ( 83 / 10 ) وبهذا الإسناد ، عن أبي خالد ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : كان عبد الله بن مسعود بالكوفة ، فاجتمع إليه الناس وسمعوا منه الأحاديث ، فقام إليه رجل فقال له : يا عبد الله هل عهد إليكم نبيكم كم يكون بعده من خليفة ؟ فرفع رأسه إليه وقال له : هذه مسألة ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق ، بلى سألناه عن عدد الخلفاء بعده ( صلى الله عليه وآله ) فقال : اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل .