نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 58
إذا هو كالشمس الطالعة سجد وهو يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، بمحمد يختم الله النبوة وبي يتم الوصية . ثم لما وضعته في حجرها ناداها : السلام عليك يا أماه ما خبر والدي ؟ فقالت : في نعم الله يتقلب وفي محبته يتنعم . قال جابر : قلت : يا رسول الله إن الناس يقولون : إن أبا طالب مات كافرا ! قال : يا جابر ربك أعلم بالغيب ، إنه لما كانت الليلة التي أسري بي إلى السماء انتهيت إلى العرش ، فرأيت أربعة أنوار ، فقيل لي : هذا عبد المطلب ، وهذا عمك أبو طالب ، وهذا أبوك عبد الله ، وهذا ابن عمك طالب ، فقلت : إلهي بم نالوا هذه الدرجة ؟ قال : بكتمانهم الإيمان وإظهارهم الكفر حتى ماتوا على ذلك . ( 72 / 2 ) روينا أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال لعلي ( عليه السلام ) : يا علي خلق الله نورا فجزأه ، فخلق العرش وخلق الكرسي من جزء ، والجنة من جزء ، والكواكب من جزء ، والملائكة من جزء ، وسدرة المنتهى من جزء ، وأمسك جزء منه تحت بطنان العرش حتى خلق آدم ( عليه السلام ) فأودعه الله في صلبه ، فكان ينتقل ذلك من أب إلى أب ، إلى عبد المطلب ، ثم صار نصفين ، فنقل جزء إلى عبد الله - والد النبي ( صلى الله عليه وآله ) - ونصف إلى أبي طالب ، فخلقت أنا من جزء وأنت من جزء فالأنوار كلها من نوري ونورك يا علي . ( 73 / 3 ) وفي خبر آخر : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في وقت الوصية عند الوفاة : ادعوا إلي بقريني قالت حفصة : فدعوت أبي فلما جاءه قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ادعوا إلي قريني قالت أم سلمة : والله ما عنى إلا عليا ، فلما جاءه قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : هذا قريني في
2 - أمالي الشيخ الطوسي 1 : 301 . 3 - نحوه في بصائر الدرجات : 333 / 1 .
58
نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 58