نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 402
قال : قلت : جعلت فداك ، من هم ؟ قال : رجل ادعى إماما من غير الله ، وآخر طعن في إمام من الله ، وآخر زعم أن لهما في الإسلام نصيبا . قال : قلت : جعلت فداك ، زدني فيهما قال : ما أبالي يا إسحاق محوت المحكم من كتاب الله ، أو جحدت محمدا ( صلى الله عليه وآله ) النبوة ، أو زعمت أن ليس في السماء إله ، أو تقدمت على علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . قال : قلت : جعلت فداك ، زدني ، فقال : يا إسحاق ، إن في النار لواديا يقال له : سقر ، لم يتنفس منذ خلقه الله ، لو أذن الله له في التنفس بقدر مخيط لأحرق من على وجه الأرض ، وإن أهل النار ليتعوذون من حر ذلك الوادي ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله ، وإن في ذلك الوادي لجبلا يتعوذ جميع أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله ، وإن في ذلك الجبل لشعبا ، يتعوذ أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله ، وإن في ذلك الشعب لقليبا ، يتعوذ أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله ، لأن في ذلك القليب لحية ، يتعوذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية ونتنها وقذرها وما أعد الله في أنيابها من السم لأهلها ، وإن في جوف تلك الحية سبعة صناديق ، فيها خمسة من الأمم السالفة واثنان من هذه الأمة . قال : قلت : جعلت فداك ومن الخمسة ؟ ومن الاثنان ؟ قال : أما الخمسة : فقابيل قتل [1] هابيل ، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه ، قال : ( أنا أحي وأميت ) وفرعون الذي قال : ( أنا ربكم الأعلى ) ويهودا الذي هود اليهود ، وبولس الذي نصر النصارى ، ومن هذه الأمة أعرابيان .
6 - [1] كذا في نسخنا ولعل الأنسب : الذي قتل كما في المصادر ، أو : قاتل .
402
نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 402