نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 300
إبراهيم ( عليه السلام ) : خلقتك وابتليتك بنار نمرود فلو ابتليتك بالفقر ورفعت عنك الصبر فما تصنع ؟ قال إبراهيم : يا رب ، الفقر إلى أشد من نار نمرود ، قال الله تعالى : فبعزتي وجلالي ، ما خلقت في السماء والأرض أشد من الفقر ، قال : يا رب من أطعم جائعا فما جزاؤه ؟ قال : جزاؤه الغفران لأن كانت ذنوبه تملأ ما بين السماء والأرض ، ولولا رحمة ربي على فقراء أمتي كاد الفقر يكون كفرا . فقام رجل من أصحابه - واسمه أبو هريرة [1] - فقال : يا رسول الله ، فما جزاء مؤمن فقير يصبر على فقره ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : إن في الجنة غرفة من ياقوتة حمراء ينظر إليها أهل الجنة كما ينظر أهل الأرض إلى نجوم السماء ، لا يدخل فيها إلا نبي فقير ، أو شهيد فقير ، أو مؤمن فقير . ( 818 / 6 ) قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للحسن ( عليه السلام ) : لا تلم إنسانا يطلب قوته ، فمن عدم قوته كثرت خطاياه . يا بني ، الفقير حقير لا يسمع كلامه ولا يعرف مقامه ، ولو كان الفقير صادقا يسمونه كاذبا ، ولو كان زاهدا يسمونه جاهلا . يا بني ، من ابتلي بالفقر فقد ابتلي بأربع خصال : بالضعف في يقينه ، والنقصان في عقله ، والرقة في دينه ، وقلة الحياء في وجهه ، فنعوذ بالله من الفقر . ( 819 / 7 ) قال علي ( عليه السلام ) : الفقر مخزون عند الله بمنزلة الشهادة يؤتيه الله من يشاء . ( 820 / 8 ) وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من توفر حظه في الدنيا انتقص حظه في الآخرة وإن كان كريما .
[1] في نسخة ن : وقيل أبو ذر . 6 - عنه المجلسي في بحاره 72 : 47 / 58 . 7 - مثله في الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 156 / 4423 . 8 - عنه بحار الأنوار 72 : 48 / 58 .
300
نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 300