نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 252
غرضا لكل المكاره ، وكذلك المؤمن إذا جهل حقوق إخوانه فإنه فوات حقوقهم ، فكأنه العطشان يحضره الماء البارد فلم يشرب حتى طفئ ، وبمنزلة ذي الحواس لم يستعمل شيئا منها لدفاع مكروه ولا لانتفاع محبوب ، فإذا هو مسلوب كل نعمة ، مبتلى بكل آفة . ( 650 / 4 ) وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : التقية من أفضل أعمال المؤمنين ، يصون بها نفسه وإخوانه عن الفاجرين ، وقضاء حقوق الإخوان أشرف أعمال المتقين ، يستجلب مودة الملائكة المقربين وشوق الحور العين . ( 651 / 5 ) وقال الحسن بن علي ( عليه السلام ) : إن التقية يصلح الله بها أمة ، لصاحبها مثل ثواب أعمالهم ، وتركها ربما أهلك أمة ، تاركها شريك في إهلاكهم ، وإن معرفة حقوق الإخوان تحبب إلى الرحمن ، وتعظم الزلفى عند الملك الديان ، وإن ترك قضائها يمقت إلى الرحمن ، ويصغر الرتبة عند الكريم المنان . ( 652 / 6 ) وقال الحسين بن علي ( عليهما السلام ) : لولا التقية ما عرف ولينا من عدونا ، ولولا معرفة حقوق الإخوان ما عوقب من السيئات على شئ إلا عوقب على جميعها لكن الله عز وجل يقول : ( ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) [1] . ( 653 / 7 ) قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهر منه في الآخرة ما خلا ذنبين : ترك التقية ، وتضييع حقوق الإخوان . ( 654 / 8 ) وقال محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) : أشرف أخلاق الأئمة والفاضلين من شيعتنا استعمال التقية وأخذ النفس بحقوق الإخوان .
4 - تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) : 320 / 163 . 5 - تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) : 321 / 164 . 6 - تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) : 321 / 165 . [1] الشورى 42 : 30 . 7 - تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) : 321 / 166 . 8 - تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) : 321 / 167 .
252
نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 252