نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 22
نسخ المخطوطة عام ( 1598 ه ) وكما أني وبفضل الله تعالى حصلت على نسخة أخرى في الآستانة المقدسة بمشهد ، ووجدتها أيضا هي نفس كتابنا هذا ، بالإضافة إلى نسخة أخرى في مكتبة السيد المصطفوي ، حالها كحال النسختين السابقتين . إذن فما هو تعليل هذا التشابه العجيب بين هذين الكتابين - إن افترضنا أنهما كتابان - بل ولماذا خفي أو كاد اسم معارج اليقين في حين يذهب البعض عند ذكره إلى إضافة عبارة يشابه جامع الأخبار ؟ ولعل من أضاف هذه العبارة كان يشعر بالحيرة من هذا التوافق العجيب فأضاف هذه العبارة ، إلا أني توقفت طويلا أمامها ، وحاولت جاهدا أن أتثبت من هذا الأمر لعلي أجد خيطا وإن كان رفيعا يدلني على حقيقة هذا الأمر ، فما الذي يتبين من هذا الأمر ؟ أولا : إن نسبة معارج اليقين إلى مؤلفه ثابتة وليست هي موضع شك أو شبهة ، وهي كون أن مؤلفه هو محمد بن محمد السبزواري ، وفي هذا ما يتوافق مع ما ذهبنا إليه من أن الظاهر في أن مؤلف كتابنا الموسوم بجامع الأخبار ، هو محمد بن محمد ، أو محمد بن محمد السبزواري كما في بعض النسخ . ثانيا : إن النسخ التي تحققت منها من معارج اليقين مرتبة على أساس الفصول ، وفي هذا ما يتوافق أيضا مع ما ذهبنا إليه من كون الأصل في كتابنا هوما كان مرتبا على الفصول لا الأبواب . ثالثا : إن هذه النسخ المذكورة تتفق على أنه تم الانتهاء من هذا الكتاب في 6 صفر 679 ، وهي بذلك تتوافق مع ما ذهبنا إليه من الاحتمال القوي بكون الكتاب انتهى من تأليفه أبان تلك الفترة . رابعا : أن نسخ معارج اليقين تبدو أقرب للاتفاق فيما بينها من نسخ جامع الأخبار ، سواء في ترتيبها أوفي متونها . وهكذا فهناك أمر يطرح نفسه بقوة وتأكيد ، وهو لعل أن الكتابين واحد وأساء النساخ أو غيرهم إلى الكتاب بشكل أو بآخر كأن أغفلوا اسمه ، أو أراد أحد أن يصادر الجهد الأول فحذف ما حذف وأضاف ما أضاف ، أو أن أحد المؤلفين جمع هذه الأحاديث في كتاب مناظر للأول ثم وقع النساخ أو غيرهم في الحيرة إزاء هذا
22
نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 22