نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 111
وندامة ، حتى يغرق الرجل في عرقه إلى شحمة أذنه ، فلو شرب من عرقه سبعون بعيرا ما نقص منه شئ . قالوا : يا رسول الله ، ما النجاة من ذلك ؟ قال : اجثوا على ركبتكم بين يدي العلماء تنجوا منها ومن أهوالها ، فإني افتخر يوم القيامة بعلماء أمتي فأقول علماء أمتي كسائر الأنبياء قبلي ، ألا لا تكذبوا عالما ولا تردوا عليه ولا تبغضوه وأحبوه ، فإن حبهم إخلاص وبغضهم نفاق ، ألا ومن أهان عالما فقد أهانني ، ومن أهانني فقد أهان الله ، ومن أهان الله فمصيره إلى النار . ألا ومن أكرم عالما فقد أكرمني ، ومن أكرمني فقد أكرم الله ، ومن أكرم الله فمصيره إلى الجنة . ألا وإن الله يغضب للعالم كما يغضب الأمير المسلط على من يعصيه ، ألا فاغتنموا دعاء العالم ، فإن الله يستجيب دعاءه فيمن دعاه ، ومن صلى صلاة واحدة خلف عالم فكأنما صلى خلفي وخلف إبراهيم خليل الله ، ألا فاقتدوا بالعلماء ، خذوا منهم ما صفا ودعوا منهم ما كدر . ألا وإن الله يغفر للعالم يوم القيامة سبعمائة ذنب ما لم يغفر للجاهل ذنبا واحدا . واعلموا أن فضل العالم أكثر من البحار والرمال والجبال والشعر على الجمال ألا فاغتنموا مجالس العلماء فإنها روضة من رياض الجنة تنزل عليهم الرحمة والمغفرة كالمطر من السماء ، يجلسون بين أيديهم مذنبين ويقومون مغفورين لهم والملائكة يستغفرون لهم ما داموا جلوسا عندهم ، وإن الله ينظر إليهم فيغفر للعالم والمتعلم والناظر والمحب لهم [1] .
[1] الرواية مضطربة في عباراتها ، وكذا هي في جميع النسخ
111
نام کتاب : معارج اليقين في أصول الدين نویسنده : الشيخ محمد السبزواري جلد : 1 صفحه : 111