نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 392
إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : لا نورث ما تركنا صدقة فلما بدا لي أن أدفعه إليكما قلت : إن شئتما دفعته إليكما . على أن عليكما عهد الله وميثاقه لتعملان فيه بما عمل فيه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأبو بكر ، وما عملت فيه منذ وليت ، وإلا فلا تكلماني ، فقلتما ادفعه إلينا بذلك فدفعته إليكما ، أفتلتمسان مني قضاء غير ذلك ، فوا ، الذي بإذنه تقوم السماء والأرض . لا أقضي فيه بقضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة فإن عجزتما عنه فادفعا إلي فأنا أكفيكماه قال : فحدثت هذا الحديث عروة بن الزبير فقال : صدق مالك بن أوس . أما سمعت عائشة ( رض ) زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) تقول : أرسل أزواج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عثمان إلى أبي بكر يسألنه ثمنهن مما أفاء الله على رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) فكنت أنا أردهن فقلت لهن : ألا تتقين الله ، ألم تعلمن أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كان يقول : " لا نورث ما تركنا صدقة " يريد بذلك نفسه ، إنما يأكل آل محمد ( صلى الله عليه وسلم ) في هذا المال فانتهن أزواج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى ما أخبرتهن . قال : فكانت هذه الصدقة بيد علي ، منعها علي عباسا فغلبه عليها ، ثم كان بيد حسن بن علي ، ثم بيد حسين بن علي ، ثم بيد علي بن حسن ، وحسن بن حسن كلاهما كان يتداولانها . ثم بيد زيد بن حسن ، وهي صدقة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حقا [1] .
[1] محمد بن إسماعيل : صحيح البخاري 5 / 113 - 115 طبعة كتاب الشعب ، صحيح البخاري : 5 / 88 صحيح البخاري : 9 / 122 .
392
نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 392