responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 39


مشكور . . . وإذا جهد " المطوف " - بأي مقياس قاسه الفهم - محمود مشكور .
اشتهاء ورجاء ! . .
نعم ! . . .
ولكنه الاشتهاء الذي لا يغوص بالأمنية في أغوال المحال ، والرجاء الذي لا يسدر براجيه في غلواء الخيال . . ولست أعني بما أسلفت إشادة بالكتاب ، ولا إعلاء بشأن واضعه ، إذ الإشادة صدى لتقدير القارئ وحده وإنه لتقدير - في اعتقادي - وارد لا خلاف فيه . والإعلاء تكريم للمؤلف يغنيه عنه جزاء ما عرف من حسن بلائه فيما نشر له من قبل ، وما قد أخذ نفسه بنشره على أبناء العربية من ذخائر فكرية بعضها بقلمه وبعضها بأقلام سواه من المؤلفين بلسانها المبين . . إنما أحببت ، في حقيقة الأمر ، أن أشير بحركة مومئة ، إلى أن الكتاب المعروض الآن على القراء قد جاءنا بنحو فريد المثال من كتب السير والتراجم لم يتكلف فيه صاحبنا " المرتضى " تقديم عرض فني كامل لحياة بعض " رجال الفكر في القاهرة " يتناول مراحلهم العمرية بالتقصي والتفصيل أو يحاول التصدي لأعمالهم الفكرية بالدراسة والتحليل . . . بل هو أقرب إلى أن يكون مجموعة من خطوط نقاط قلمية خفيفة : لينة كبسمة حانية ، رقيقة كنسمة وانية . . لكأن أولاها أسلاك صلب مغزول تمتد وحداته وتنتشر ، ثم تستقيم ، ثم تلتحم في هيئة قوائم ودعائم رأسية وأفقية فتكون ما يشبه الأطر . وكأن ثانيتها نثار تبر مبدور تتدانى ذراته وتقترب ، ثم تلتئم ، ثم تنتظم في هيئة فرائد فقلائد ، مكونة أجساما شتى لونية أشبه بصور ! . .
على السجية الطليقة الرخية يمشي بنا واضع كتابنا هذا فوق الصفحات ، فإذا هو ، في سهولة ويسر ، ينقل لنا - كما أسلفت القول - صورا في أطر . . . الأطر : حياة أرباب الفكر ، والصور كنه الأفكار . . فما أن تلتقى بما يقدم حتى ترى في كل منها

39

نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست