نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 327
وذكر أبو جعفر الإسكافي في مناقضاته لبعض ما أورده الجاحظ في العثمانية قال : وروى في الخبر الصحيح أنه كلفه - أي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كلف عليا ( عليه السلام ) - في مبدأ الدعوة قبل ظهور كلمة الإسلام وانتشارها بمكة أن يصنع لهم طعاما وأن يدعو له بني عبد المطلب فصنع له الطعام ودعاهم له فخرجوا ذلك اليوم ، ولم ينذرهم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لكلمة قالها عمه أبو لهب ، فكلفه في اليوم الثاني أن يصنع مثل ذلك الطعام ، وأن يدعوه ثانية ، فصنع ودعاهم فأكلوا ، ثم كلمهم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فدعاهم إلى الدين ، ودعاهم معهم لأنه من بني عبد المطلب ، ثم ضمن لم يؤازره منهم وينصره على قوله أن يجعله أخاه في الدين ، ووصيه بعد موته ، وخليفته من بعده ، فأمسكوا كلهم وأجابه هو وحده وقال : أنا أنصرك على ما جئت به ، وأوازرك ، وأبايعك ! فقال لهم - لما رأى منهم الخذلان ، ومنه النصر ، وشاهد منهم المعصية ، ومنه الطاعة ، وعاين منهم الإباء ومنه الإجابة قال : هذا أخي ووصيي وخليفتي من بعدي ! فقاموا يسخرون ، ويضحكون ويقولون لأبي طالب : أطع ابنك فقد أمره عليك ! فهل يكلف عمل الطعام ، ودعاء القوم صغير غير مميز ، وغير عاقل ؟ ! وهل يؤتمن على سر النبوة طفل ابن خمس ، أو ابن سبع ؟ ! وهل يدعى في جملة الشيوخ ، والكهول إلا لبيب عاقل ؟ ! وهل يضع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يده في يده ويعطيه صفقة يمينه بالأخوة والوصية ، والخلافة إلا وهو أهل لذلك ، بالغ حد التكليف ، محتمل لولاية الله ، وعداوة أعدائه ؟ !
327
نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 327