نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 164
والفهم فيما بينهم بأكثر مما هو قائم الآن . ونبذ ما يدعو إلى الفرقة والخصام ، والعمل الجاد على انفتاح الطوائف والمذاهب الإسلامية بعضها على بعض وإزالة هذه الجدر الوهمية التي أقيمت بينها . مما يؤدي حتما إلى الالتقاء على نقاط كثيرة مما يتصورها البعض نقاط خلاف . إذا ما توفرت النية الحسنة ، والرغبة في تشكيل قاعدة متينة من التعاون الصادق والمشترك ، وحصر نقاط الاختلاف ، توطئة لتطويقها ، وتجاوزها إلى ما فيه نفع الإسلام ومصلحة المسلمين . ومن ثم إلى الاستمرار في نشر الدين وتماسك أهله وإسعادهم . ولا ننسى أبدا قول الله تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) . فكيف - بالله - نترك أوامر الله ونواهيه بالاعتصام بحبله وعدم التفرق . إلى أوامر المخلوق ونواهيه بالمنابذة والتفرق . وأود في هذا المقام أن أذكر بما يقوم به الآن أصحاب المذاهب المسيحية المختلفة من عمل جاد دؤوب ، واجتماعات مستمرة . تهدف إلى إقامة نوع من الوحدة الطائفية فيما بينها . بالرغم من الفوارق الكثيرة والبعيدة في أصول المعتقدات وفروعها . والعمل على تضييق شقة الخلاف في هدوء وروية وتفاهم . وصولا إلى أهدافهم في الوحدة والتعاون المشترك . وفوق ذلك ، فقد استطاع أحد هذه المذاهب المسيحية الكبرى أن ينقض أصلا من أصول معتقداته التي يشترك فيها معها كل المذاهب الأخرى . ابتغاء مرضاة طائفة أخرى غير مسيحية وهم - اليهود - . ولمجرد مسايرة التطور الإنساني والمصلحة السياسية ، ألا وهي تحميل اليهود
164
نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 164