نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 154
والثالثة للأستاذ رشيد الصفار وفي كل نسخة بيان مطبوع وإليك نصه : للحقيقة والتاريخ كان من حق هذا الكتاب ( قصة الحديث المحمدي ) أن يخرج إلى الناس مطبوعا منذ أكثر من عشر سنين ، ذلك بأن وزارة الثقافة المصرية كانت قد طلبت منا مختصرا لكتابنا : " أضواء على السنة المحمدية " عندما ظهرت طبعته الأولى في سنة 1958 م لتجعله حلقة في سلسلة مكتبتها الثقافية ، وقبل نشره عرضته على الأزهر ليبدي رأيه فيه وما كاد يقف عليه حتى أرصد له من كيده فرماه بأن فيه ما يخالف الدين وطلب عدم نشره وتداوله بين المسلمين [1] ، ولم تستطع هذه الوزارة أن تخالف عن أمره لأنه ما يربطه على الأرض يكون مربوطا في السماء ، وظل هذا الكيد يلاحق الكتاب هذه السنين الطويلة لكي يحول دون نشره بين الناس [2] إلى أن علم أخيرا بالأمر نصير الدين والفكر الدكتور طه حسين طلب أصول الكتاب من وزارة الثقافة ولما اطلع عليه أعاده علينا مع خطاب ، دحض فيه ما رماه الأزهر به . وصرح في جلاء أنه موافق للدين كل الموافقة لا يخالفه ولا ينبو عنه في شئ
[1] الشخص الذي يرمز إليه الأستاذ أبو رية هو الشيخ محمد أبو زهرة كما أخبرني فضيلته بذلك في إحدى رحلاتي إلى القاهرة وهذا الشيخ من علماء الأزهر وأستاذ الشريعة والقانون بكلية الحقوق بجامعة القاهرة . [2] وقف الأزهر في سبيل هذا الكتاب كما وقف في سبيل كتابين لنا آخرين وهما كتاب : " دين الله الواحد " وكتاب " صيحة جمال الدين " وقامت في سبيل ذلك معارك حامية على مجلة الأزهر وغيرها واهتم الناس بهذه المعارك وتوقعوا ما قد يترتب عليها من عواقب قد تضرنا لأن الأزهر بقوته وجحافله كان يحاربنا ونحن وحدنا ولم يكن وراءنا في هذا المعمعان أحد يؤيدنا ، ولكن الله سبحانه هو العون والوزر وقد كتب لنا بفضله النصر والظفر ، وبتأييده تعالى باءت كل الحملات التي وجهت إلينا . من كل جانب بالخيبة والهزيمة والحمد لله حمدا كثيرا .
154
نام کتاب : مع رجال الفكر نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 154