responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب نویسنده : أبو محمد الخاقاني    جلد : 1  صفحه : 75


إن وجود أمثال هؤلاء هو السبب دائما في سقوط الحكومات وهو السبب فيما يحدث من رد فعل شديد عليهم وعلى أمتهم .
إن الشخص مهما ضعف لا بد أن يرفع يده ليتقي الصفعات الموجهة له من غير سبب فإن لم يتمكن من رد الإساءة استعان بظالم آخر . ولا بد أن يكون الملوم هو الظالم الأول الذي لم يحترم الحقوق المفروضة والأخوة والجوار .
لقد عذلوا رئيس بريطانيا في الحرب العالمية الثانية لمسالمته الشيوعية فقال كلمته المعروفة : أنه كان في وضع لو مد الشيطان يده لمساعدته لمدها له . وقد فتك الفاتحون فتكا ذريعا بعد فتحهم لا يقل عن فتك التتار ومع ذلك فاللوم ما زال موجها للألمان لأنهم هم السبب المباشر لهذا البلاء . ولم يتبرأ الألمان أنفسهم من ذلك .
إن كتاب الشاب النجفي الذي تعرض له الخطيب في كتابه عدة مرات كان شديدا ولكنه وليد الكتاب البغدادي الذي سبقه في الشدة والآثام . بفرق واحد .
وهو أن كتاب النجفي ساعد الشيعة على إحراقه والكتاب البغدادي وزع بحرية كاملة وقرأ بشغف شديد . وكتابي هذا قد يكون فيه شئ من الشدة ولكنها وليدة تلك الرعونة التي أحدثها هؤلاء الزملاء الذين لم يحترموا الحرم ولا الأيام الحرم ولا الضيافة العربية ولا تعهدات الملك فيصل ، فأخذوا يعطون كل رجل من رجال العلم من الشيعة كتابا مليئا بالسب والشتم والطعن من غير ما سبب يقتضي

75

نام کتاب : مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب نویسنده : أبو محمد الخاقاني    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست