نام کتاب : مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب نویسنده : أبو محمد الخاقاني جلد : 1 صفحه : 71
معهم من هتك الستور وخروج النساء بزي الرجال . وتشبيه الرجال بالنساء . وإقدام بعض الحكومات على هذه الأعمال التي لم تكن متصورة في ذلك الوقت . بل لوجدتموهم يقولون : إن آخر الزمان ستكون العقيدة بالحجة المنتظر موضع استهزاء وسخرية وهذا هو الذي صدر من الخطيب وزمرته . كما قالوا بتكثر المهدوية قبل خروج المهدي . وقد كثر ذلك في الهند وإيران والسودان وغيرها من البلاد . ومرة ثانية أقول لو أخذت كتابا واحدا في هذا الموضوع ودرسته دراسة موضوعية مجردة من العصبيات لانكشف لديك أن قضية المهدي ليس قضية جنونية ، ولا قضية ختل وخداع كما تزعم . ولعلمت أنها قضية إسلامية ، لا بل ولعرفت أنها قضية يؤمن بها كل الأديان السماوية وهم جميعا بانتظار المصلح الذي تبين أنه من نصيب الإسلام ومن مفاخره ولانكشف لديك المعنى الصحيح لهذه الآية المباركة " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) ولهذه الآية " ليستخلفنهم في الأرض وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ) ولصح لديك معنى هذا الحديث النبوي ( أني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) ، والحديث المروي كثيرا أن الأئمة اثنا عشر إماما كلهم من قريش . لو سمحت لي لأرشدتك إلى كتاب واحد مما كتب في
71
نام کتاب : مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب نویسنده : أبو محمد الخاقاني جلد : 1 صفحه : 71