نام کتاب : مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب نویسنده : أبو محمد الخاقاني جلد : 1 صفحه : 49
أهم بكثير من الخلاف الذي سيقع في الخلافة فإن الخلافة فإن الخلافة يمكن أن تسوى في زمن من الأزمان ، ويمكن أن تعود الأمة إلى صاحبها الشرعي ، أما القرآن فلو أخرجه لكان الخلاف أبدا لا نهاية له . وعلى هذا الأساس سار شيعة علي عليه السلام فإنهم لا يرغبون في الخلافات ويمدون يد المسالمة في كل مناسبة تمر سواء كانت في دار التقريب أم غيرها ، غير أن أتباع أبي سفيان لا يرغبون في ذلك ويقيمون الدنيا ويقعدونها لأن الشيعة اشتركوا في دار التقريب بين المذاهب الإسلامية ، ويطبعون الكتب المفرقة وينشرونها في الملأ العام لهذا الحدث الكريم الذي يرضي الله ورسوله ثم يكفرون شيخ الأزهر لأنه وافق على ذلك ، فما أقبح الجهل وما أشد العناد . نبذة تاريخية في جمع القرآن يقول التاريخ : إن الرسول الأكرم انتقل من هذه الدار . وكان القرآن متفرقا في صدور الرجال وفي قراطيس متفرقة . ولم يجمع القرآن إلا بعد حرب اليمامة حينما شاهد عمر مقتل 700 رجل من الحفاظ فألزم الخليفة الأول بجمعه . فجمع وبقي محفوظا عند ابنته . ثم مضى عصر الخليفة الأول ، وأعقبه عصر الخليفة الثاني ، ثم جاء عصر عثمان بن عفان وقد انتشر الإسلام وتفرق المسلمون وهو يحفظون في صدورهم ما استقر من سور وآيات قرآنية ،
49
نام کتاب : مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب نویسنده : أبو محمد الخاقاني جلد : 1 صفحه : 49