responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 42


وورد بعدة طرق أنها نزلت في الإمام علي عليه السلام ، وذلك أن نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه [1] .
إن مما يؤكد أن الآيات السابقة قد جاءت لبيان منزلة الإمام علي عليه السلام وعظمة شخصيته ، ودوره الكبير في حياة الرسالة والرسول ، وأن المؤمنين يلزمهم وعي هذه الحقائق والانقياد إليها ، هو ما جاء من الأحاديث النبوية في تثبيت هذه المعاني .
فقد روى الصحابي سعد بن أبي وقاص قال : " أمرني معاوية أن أسب أبا تراب ، فقلت : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله ، فلن أسبه ، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، قد خلفه رسول الله في بعض مغازيه ، فقال علي : يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ، فسمعت رسول الله يقول : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي [2] ، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، قال : فتطاولنا لها [3] فقال :
ادعو لي عليا ، فأتي به أرمد ، [ فمسح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بريقه الشريف عين الإمام علي عليه السلام ] [4] ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه ، ولما نزلت هذه الآية : ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا



[1] تفسير الكشاف 3 : 559 .
[2] التاج الجامع للأصول 3 : 332 قال رواه الشيخان والترمذي .
[3] عن أبي هريرة قال : قال عمر : " ما أحببت الإمارة إلا يومئذ فتساورت لها . . " التاج الجامع للأصول 3 : 331 رواه الشيخان .
[4] ما بين القوسين أثبتناه من طرقنا تأدبا مع مقام الوصي وفي رواية مسلم وغيره من العامة ورد التعبير بهذا المعنى ولكن بغير هذا اللفظ ! !

42

نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست