نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 37
أجلاء الصحابة وأقر به علماؤهم وكبارهم ، فقد أخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود أنه قال : " إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ، ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن ، وإن علي بن أبي طالب عنده من الظاهر والباطن . . " [1] . وجاء عن ابن عباس أنه قال : " والله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم " [2] وورد عنه أيضا قوله : " كنا نتحدث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عهد إلى علي سبعين عهدا ، لم يعهد إلى غيره " [3] . وعمليا كان أمير المؤمنين عليه السلام مرجع الصحابة في كل ما يعترضهم من المسائل العلمية والمشاكل الإدارية ، والمعضلات القضائية . فلقد ثبت عن عمر بن الخطاب أنه قال : " لولا علي لهلك عمر " [4] ، وأنه كان يقول : " أعوذ بالله من معضلة ، ولا أبو حسن لها . . " [5] ، وثبت عنه أنه قال : " أقضانا علي . . " [6] . والقضاء يعني العلم بكل أحكام الشرع . وكذلك غيره من كبار الصحابة ، فقد كثر رجوعهم إليه في مختلف القضايا المشكلة حتى قال الحافظ النووي : " سؤال كبار الصحابة له ورجوعهم إلى فتاويه وأقواله في المواطن الكثيرة والمسائل المعضلات مشهور " [7] .
[1] نقله في الاتقان السيوطي 4 : 233 . [2] ينابيع المودة ، للقندوزي 1 : 68 - 69 . [3] حلية الأولياء 1 : 68 . [4] البداية والنهاية ، لابن كثير 7 : 359 . وتاريخ الخلفاء ، للسيوطي : 171 . [5] البداية والنهاية ، لابن كثير 7 : 373 . والصواعق المحرقة ، لابن حجر : 127 . [6] الطبقات الكبرى ، لابن سعد 3 : 339 . [7] تهذيب الأسماء واللغات 1 : 344 ترجمة رقم 429 .
37
نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 37