نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 32
( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله . . ) [1] كما صرح الفخر الرازي [2] . ب - المورد الثاني : وهو ما يتصل بحفظ الرسالة وحمايتها ، وذلك عندما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يخرج إلى بعض مغازيه - قيل تبوك - ترك الإمام علي عليه السلام في المدينة خليفة [3] عنه ، لأن ابن أبي بن سلول رأس المنافقين كان قد تخلف في المدينة ، فاقتضى الموقف أن يترك الإمام علي عليه السلام لمواجهة أي تطور غير محسوب قد يهدد دولة الرسول القائد في المدينة ، قال الطبري : " إنه لما سار رسول الله - إلى تبوك - تخلف عنه ابن أبي فيمن تخلف من المنافقين وأهل الريب - وكان عبد الله بن أبي أخا بني عوف ابن الخزرج - وعبد الله بن نبتل أخا بني عمرو بن عوف ، ورفاعة بن زيد بن التابوت أخا بني قينقاع ، وكانوا - أي المذكورون - من عظماء المنافقين ، وكانوا ممن يكيد الإسلام وأهله . - قال الطبري - وفيهم - فيما حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة عن ابن إسحاق ، عن عمرو بن عبيد عن الحسن البصري - أنزل الله تعالى : ( لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور . . ) [4] . . . وهنا أدرك المنافقون أن بقاء علي في المدينة سيفوت الفرصة عليهم - قال الطبري في تتمة الخبر - فأرجف المنافقون بعلي بن أبي طالب ، وقالوا : ما خلفه إلا استثقالا له وتخففا منه . فلما قال ذلك المنافقون ، أخذ علي سلاحه ثم