responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 154


لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم " [1] .
ومع هذا فقد زينت لهم أنفسهم صنيع عمر ، فدافعوا عنه وتابعوه على كلمته ، رغم كل هذا فقد زينت لهم أنفسهم صنيع عمر ، فدافعوا عنه وتابعوه على كلمته ، رغم كل ما فيها ، ثم قالوا إنهم هم أهل السنة ! !
إن كلمة عمر هذه هي اللبنة الأولى ، بل الأساس الذي قامت عليه مذاهبهم . . فإذا كانوا من هنا قد ابتدأوا فإلى أين سينتهون ؟
حديث الأريكة :
تسنم أبو بكر الخلافة ، فابتدأ بالمنع من التحدث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن الرجوع إلى السنة النبوية في أية قضية من القضايا ، فقال ما نصه : " إنكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشد اختلافا ، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله ، فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه " [2] .
فجعل اختلاف بعضهم ذريعة إلى المنع من الحديث خشية الرجوع إلى السنة ، وعاد إلى مقولة عمر الأولى " حسبنا كتاب الله " !
وهذا بعينه ما تنبأ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحذر منه ، إذ قال صلى الله عليه وآله وسلم : يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثي ، فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل ، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من



[1] صحيح البخاري 5 : 137 و 7 : 9 . وصحيح مسلم 5 : 76 . ومسند أحمد 1 : 323 و 324 و 336 .
[2] تذكرة الحفاظ ، للذهبي 1 : 2 - 3 في ترجمة أبي بكر .

154

نام کتاب : مطارحات في الفكر والعقيدة نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست