نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 85
إلى تأويل وشرح وبيان وما شاكل ذلك ، فأين هذه النصوص الدالة على خلافة علي عليه السلام ؟ وتحرير الجواب عن ذلك يتحقق بأمور : 1 - أن النصوص الصريحة الدالة على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلا فصل ، رواها الشيعة بطرق كثيرة جدا ، تفوق حد الحصر ، وهي مبثوثة في كتب الأحاديث المعتبرة عند الشيعة الإمامية ، وقد رواها الثقات عن أئمة أهل البيت عليهم السلام وعن غيرهم ، وفيها غنى وكفاية ، إلا أن أهل السنة يردونها ويحكمون عليها بأنها مكذوبة ، لمخالفتها لأحاديثهم ، فلذا رأينا أن نحتج عليهم بما في كتبهم لا بما في كتب الشيعة . 2 - أن النصوص الصريحة مروية أيضا في كتب أهل السنة ، إلا أن علماءهم ردوا تلك الأحاديث إما بأنها منكرة ، فلا تكون حجة ، أو اتهموا راويها بالتشيع والرفض ، فأسقطوا كل مروياته عن الاعتبار . فإذا كان الحديث الدال على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام أو أفضليته حديثا منكرا عندهم ، وراويه إما أن يكون كذابا أو شيعيا أو رافضيا ، فلا غرابة حينئذ في أن لا يسلم حديث واحد يدل على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام ؟ 3 - مع كل ذلك فقد روى أهل السنة نصوصا واضحة صريحة تدل على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام وأفضليته : منها : ما أخرجه الحاكم في المستدرك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي ، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي [1] .
[1] مسند أحمد بن حنبل 1 / 330 - 331 . المستدرك 3 / 133 قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه بهذه السياقة . ووافقه الذهبي . مجمع الزوائد 9 / 119 قال الهيثمي : رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار ، ورجال أحمد رجال الصحيح ، غير أبي بلج الفزاري وهو ثقة وفيه لين .
85
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 85