نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 68
ماذا أراد أن يكتب لأبي بكر ؟ فهو غير ظاهر من الحديث ، فلعله كان يريد أن يهبه متاعا أو أرضا أو أمرا آخر ، أو لعله لما علم صلى الله عليه وآله وسلم بدنو أجله أراد أن يكتب كتابا يجعله به أميرا على سرية أسامة إذا ألم بأسامة ملم أو أصابه مكروه ، ويخشى أن يتمنى متمن في القوم ذلك . وأما قوله : ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر فمعناه : أنني إذا كتبت له كتابا بالمتاع أو الأرض أو الإمرة على سرية أسامة من بعده ، فإن الله لا يرضى إلا بما كتبته ، وكذا المؤمنون . والله العالم . ومنها : ما أخرجه البخاري عن عمر بن العاص : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل ، فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ فقال : عائشة . فقلت : من الرجال ؟ فقال : أبوها . قلت : ثم من ؟ قال : عمر بن الخطاب . فعد رجالا [1] . استدل به على خلافة أبي بكر : شارح العقيدة الطحاوية [2] ، وأبو نعيم الأصفهاني في كتاب الإمامة [3] وغيرهما . وهذا الحديث معارض بحديث آخر رواه الترمذي وحسنه ، والحاكم في المستدرك وصححه عن عمير التيمي ، قال : دخلت مع عمتي على عائشة ، فسئلت : أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : فاطمة . فقيل : من الرجال ؟ قالت : زوجها ، إن كان ما علمت صواما قواما [4] .
[1] صحيح البخاري 3 / 1127 ، 1129 فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ب 5 ، ح 3662 ، 3671 . صحيح مسلم 4 / 1856 فضائل الصحابة ، ب 1 ح 2384 ، 2385 . [2] شرح العقيدة الطحاوية ، ص 472 . [3] كتاب الإمامة ، ص 252 . [4] سنن الترمذي 5 / 701 ح 3874 قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب . المستدرك 3 / 157 قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ولم يتعقبه الذهبي بشئ . خصائص أمير المؤمنين للنسائي ، ص 127 ح 111 . وقال الألباني في تعليقه على مشكاة المصابيح 3 / 1735 : إسناده حسن .
68
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 68