نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 64
قال ابن كثير : ( أولئك ) يعني الأنبياء المذكورين مع من أضيف إليهم من الآباء والذرية والإخوان وهم الأشباه [1] . ومنه يتضح أن الآباء والذرية والإخوان إنما يقتدى بهم لإيمانهم ، لا لكونهم خلفاء ولا أئمة ، وعليه فلا دلالة للاقتداء في الحديث على الخلافة أو الإمامة . هذا مع أن هذا الحديث لم يسلم سنده من كلام ، فإن الترمذي أخرجه في سننه بطريقين ، أحدهما سكت عنه فلم يصححه ، والآخر وإن حسنه ، إلا أنه قال : وكان سفيان بن عيينة يدلس في هذا الحديث [2] ، فربما ذكره عن زائدة عن عبد الملك بن عمير ، وربما لم يذكر فيه زائدة . وذكر له طريقا آخر من جملة رواته سفيان الثوري ، وهو أيضا مدلس [3] . وأما الحاكم فإنه صحح رواية حذيفة بشاهد صحيح لها عنده ، وهو رواية ابن مسعود ، إلا أن الذهبي في التلخيص ضعف هذا الشاهد ، فقال : سنده واه . وعلى كل حال ، فأكثر أسانيد هذا الحديث مروية عن السفيانيين ، وهما مدلسان كما مر آنفا ، فكيف يقبل خبرهما في مسألة الخلافة التي هي أهم المسائل .
[1] تفسير القرآن العظيم 2 / 155 . [2] وصفه بالتدليس : الذهبي في ميزان الاعتدال 2 / 170 ، وابن حجر في طبقات المدلسين ، ص 32 . [3] ذكر ابن أبي حاتم في كتابه ( الجرح والتعديل ) 4 / 225 عن يحيى بن معين أنه قال : لم يكن أحد أعلم بحديث أبي إسحاق من الثوري ، وكان يدلس . وقال الذهبي في ميزان الاعتدال 2 / 169 : سفيان بن سعيد : الحجة الثبت ، متفق عليه ، مع أنه كان يدلس عن الضعفاء . وقال ابن حجر في طبقات المدلسين ، ص 32 : وصفه النسائي وغيره بالتدليس .
64
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 64